أجريت قرعة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" في الدوحة، قطر، في نوفمبر 2023، حيث أسفرت عن توزيع المنتخبات المشاركة على مجموعتين. ينتظر أن تُقام البطولة في الفترة من 24 ديسمبر 2023 إلى 6 يناير 2024، بمشاركة ثمانية منتخبات خليجية هي: قطر (المستضيف)، السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، عمان، العراق، واليمن. تحظى بطولة كأس الخليج بأهمية كبيرة في منطقة الخليج العربي، إذ تجمع المنتخبات الشقيقة في منافسة رياضية تحمل الكثير من التنافس والحماس.

المجموعات ومباريات القرعة

أسفرت قرعة "خليجي 26" عن تقسيم المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين كالتالي:

  • المجموعة الأولى: تضم قطر (المستضيف)، العراق، الإمارات، واليمن.
  • المجموعة الثانية: تشمل البحرين (حامل اللقب)، السعودية، عمان، والكويت.

تم توزيع المنتخبات بناءً على مراكزهم في النسخة السابقة، مع مراعاة قوة الفرق وتاريخها في البطولة، ويعتبر هذا التقسيم متوازنًا نسبيًا ويعد بمباريات مثيرة وحماسية. تبدأ البطولة بمباراة افتتاحية تقام بين منتخب قطر ومنتخب اليمن، ويتوقع أن تحظى باهتمام كبير من الجماهير المحلية والخليجية.

أبرز التحديات والتطلعات

تواجه المنتخبات المشاركة تحديات مختلفة، فمنها ما يسعى إلى تحسين أدائه في البطولة بعد مشاركات غير موفقة في النسخ السابقة، ومنها من يطمح للحفاظ على اللقب أو تحقيق البطولة للمرة الأولى. على سبيل المثال، يسعى المنتخب القطري، الذي يستضيف البطولة، إلى استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق نتائج جيدة. بينما يأتي منتخب البحرين، حامل اللقب، بطموح كبير للحفاظ على الكأس في ظل تنافس قوي من المنتخبات الأخرى. من جهة أخرى، يأمل المنتخب السعودي، الذي سبق له الفوز باللقب عدة مرات، أن يستعيد بريقه في البطولة بعد إخفاقات سابقة، في حين يتطلع المنتخب العماني إلى استعادة أمجاده في هذه المنافسة.

التوقعات وأهمية البطولة

تحظى بطولة كأس الخليج العربي بأهمية خاصة كونها تجمع بين شعوب المنطقة في حدث رياضي يُعزز من أواصر الأخوة والانتماء الخليجي. وعلى الرغم من كونها ليست ضمن البطولات الكبرى من حيث الاعتراف الدولي، إلا أن أهميتها بالنسبة للمنتخبات والجماهير الخليجية لا تقل عن البطولات القارية الأخرى، فهي تمثل فرصة مثالية للاعبين والمدربين للاحتكاك بمستويات عالية من المنافسة وتعزيز خبراتهم.

الجماهير والتغطية الإعلامية

يتوقع أن تحظى "خليجي 26" بتغطية إعلامية واسعة، سواء على المستوى التلفزيوني أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي. كما ينتظر أن تشهد الملاعب حضورًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة مع رغبة الجماهير القطرية في دعم منتخبهم الوطني في هذا الحدث. وقد أُعلنت ترتيبات خاصة لراحة الجماهير، مثل تجهيز مناطق للمشجعين في محيط الملاعب وتوفير تسهيلات النقل والمواصلات.

الخاتمة

بغض النظر عن نتائج البطولة، فإن "خليجي 26" ستكون فرصة مهمة للمنتخبات الخليجية لتقديم مستويات فنية عالية والاستعداد للاستحقاقات القادمة. كما ستكون فرصة لتعزيز الروابط بين شعوب المنطقة عبر كرة القدم، التي تظل الرياضة الأكثر شعبية والأقرب لقلوب الجماهير.