"العراق بين تهديد الضربة الإسرائيلية وخيارات التهدئة الإقليمية"

 

في ظل الحديث عن ضربة إسرائيلية محتملة على الأراضي العراقية، تسعى الحكومة العراقية جاهدة لتجنب التصعيد الإقليمي والعمل على تقليل التوتر في المنطقة. التصريحات الرسمية أكدت أن بغداد لن تسمح باستخدام أراضيها لتنفيذ هجمات تستهدف إسرائيل، وأنها في تواصل مستمر مع دول الجوار والقوى الدولية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتفادي أي مواجهات قد تزيد من تعقيد الوضع 

من الناحية الأمنية، طلبت القيادة العراقية من القوات المسلحة رفع مستوى الجهوزية تحسبًا لأي تطورات محتملة. في المقابل، أفادت تقارير بأن جماعات مدعومة من إيران أطلقت طائرات مسيرة من داخل العراق باتجاه أهداف إسرائيلية، مما أثار مخاوف من رد إسرائيلي مباشر. هذا الوضع دفع الولايات المتحدة وشركاءها للتدخل، حيث أكدت إسقاط عدد من الطائرات المسيرة لتجنب التصعيد 

سياسيًا، شددت الحكومة العراقية على أن أي عمل عسكري على أراضيها يُعد انتهاكًا لسيادتها، مع تأكيدها على الالتزام بسياسة عدم التصعيد. في الوقت نفسه، تُظهر التقارير أن إسرائيل قد تستهدف مواقع معينة مرتبطة بالجماعات المسلحة في العراق دون نية التصعيد إلى حرب شاملة، وفقًا لتقديرات خبراء ومصادر دبلوماسية 

الوضع الحالي يعكس التحديات الجيوسياسية الكبيرة التي يواجهها العراق في محاولته تحقيق توازن دقيق بين ضغوط الأطراف المتنازعة والحفاظ على أمنه وسيادته.